عنوان الفتوى : حكم استعمال الألفاظ الصوفية ومدى مشروعيتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قرأت في كتاب مدارج السالكين بعض الألفاظ الصوفية, مثل: العارف، والسكر, والمحو، والغرق .... إلخ، والتي لم تكن موجودة، ولم تكن مستعملة في حياة الصدر الأول من الإسلام، فما صحة هذه الألفاظ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فغالب هذه المصطلحات ونحوها إنما ترد في كتب ابن القيم في سياق الحديث عن أهل التصوف، ونقد كلامهم، ومن هذا القبيل ما ورد في كتاب مدارج السالكين، فهو في الأصل شرح لكتاب منازل السائرين للهروي، وهو من أعلام الصوفية، فلا جرم أن قد استعمل ابن القيم -رحمه الله- تلك المصطلحات التي شاعت في ذلك الكتاب, وغيره من كتب الصوفية، وذلك للحاجة إلى بيان معانيها، وما تحتمله من حق وباطل، فاستعمالها لهذا الغرض لا حرج فيه. أما عند عدم الحاجة فالأولى لزوم الألفاظ الواردة عن أئمة السلف في ذلك؛ نظرا لما تحتمله تلك المصطلحات من معان قد لا توافق الشرع, أو تكون موهمة معنى غير صحيح. وانظر الفتويين: 268288، 137191.
وبخصوص استعمال لفظ (العارف) راجع الفتويين: 111978، 102556.
ثم إنه لا مشاحة في الاصطلاح، وإنما الشأن في المقصود من وراء الاصطلاح، فكم من مصطلحات قد أحدثها العلماء في مختلف فنون العلم, ولم تكن متداولة في صدر الإسلام، ومع ذلك فينبغي اجتناب المصطلحات التي قد توهم معاني غير صحيحة كما سبق.
ولمزيد الفائدة عن مدارج السالكين، ومصطلحات المتصوفة، راجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 38540، 266503،269188.
والله أعلم.