عنوان الفتوى : النيابة في رمي الجمرات دون عذر شرعي موجب للدم
قبل عدة سنوات أديت فريضة الحج ولله الحمد ولكن في اليوم الأول من أيام التشريق وبعد رمي الجمرة الكبري كان زحام كبير أدى إلى سقوط والدتي فقام أخي بأخذ الحصى لكي يتوكل عن والدتي وأصررت على إعادة والدتي وجميع النساء اللاتي كن معنا فخفنا أن لا نستطيع العودة للرمي قبل مغيب الشمس فقمت بتوكيل أخي بالرجم بدلاً عني وكان في ذلك الوقت لم تصدر بعد فتوى جواز الرمي بعد الغروب، هل يلزمني كفارة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، والأصل أن يؤدي المسلم هذا الواجب بنفسه، ولا يجوز له أن ينيب غيره إلا لعذر لا بد منه، فإذا حصل العذر جاز التوكيل في الرمي، أما إذا لم يكن عنده عذر معتبر شرعاً فإنه يلزمه دم لتركه واجباً من واجبات الحج.
والذي يظهر أن العذر الذي ذكر في السؤال ليس مبرراً لتوكيل الغير بالرمي عن السائل لإمكان إبعاد النساء عن مكان الزحام والقيام بالرمي.
وعلى هذا؛ فإنه يلزم السائل دم يذبح بالحرم ويوزع على فقرائه، وله أن يوكل غيره ليقوم بالذبح، هذا فيما يتعلق بتوكيل السائل غيره بالرمي عنه.
أما الرمي عن النساء فإنه صحيح لوجود عذر الزحام.
والله أعلم.