عنوان الفتوى : شروط جواز الاستفادة من فكرة قصة تحوي أشياء محرمة
قصة فيها أشياء لا تجوز، فما حكم عمل قصة أخرى بنفس الشخصيات، ونفس الموضوع، لكن بترك تلك الأشياء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا باس بذلك بشرط عزو أصل الفكرة لمصدرها؛ فقد بينا في الفتويين: 166809، 266311، وتوابعها جواز اقتباس الأفكار، والموضوعات، بشرط العزو إلى المصدر؛ فإن هذا من الأمانة العلمية.
فطالما استفدت من فكرة القصة؛ فعليك ألا تنسبها لنفسك، بل تخبر أنك استفدتها من المصدر المقتبس منه.
وراجع في ضوابط تأليف القصص الخيالية الفتوى رقم: 177705.
وننبهك على مسألة، وهي: أن محاذير القصص، والأفلام، لا تتوقف في بعض الأحيان على المنكرات الظاهرة، كالغناء، وبعض الممارسات المرذولة، ولكن قد يكون عصب القصة مأخوذا من الوثنية، أو المبادئ اليونانية من تقديس الآلهة، ونحو ذلك، فحاول التأكد مما تقتبسه، ولو حاولت أن تصوغ قصة بنفسك تستفيدها من تراثنا الإسلامي، لكانت سالمة عن ذلك، وفيها غرس للمعاني الإيمانية في النفوس، وفيها كفاية؛ فحضارة المسلمين لم يقم شيء يقاربها، فضلًا عن أن يماثلها، أو يفوقها.
والله أعلم.