سجود ابن آدم وبكاء الشيطان
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
سجود ابن آدم وبكاء الشيطانوعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله!»، وفي رواية: «يا ويلي، أمر ابن آدم بالسجود، فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود، فأبيت فلي النار»؛ رواه مسلم، وأبو داود.
وعن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمه سورة البقرة، وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهنَّ بعد، قال: «كأنهما غمامتان أو ظلتان سودوان بينهما شرق، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما»؛ رواه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى، فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»؛ رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت يا رسول الله، أوصني قال: «عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله»، قلت: يا رسول الله زِدني، قال: «عليك بتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء»؛ رواه ابن حبان.
شعرًا:
من يرد ملك الجنان
فليدع عنه التواني
وليقم في ظلمة ال
ليل إلى نور القرآن
وليصل صومًا بصوم
إن هذا العيش فان
إنما العيش جور ال
له في دار الأمان
آخر:
اقطع زمانك بالقرآن تفهمه
وما أتى عن رسول الله من كلم
واترك مجالس قوم ليس عندهم
سوى المآثم من فعل ومن كلم
آخر:
إذا شئت أن تخطى بجنة ربنا
وتفوز بالفضل العظيم الدائم
فاعمل بما قال الإله وقول من
ختم الإله به النبوة فاعلم
وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ القرآن، فقد استدرج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد، ولا يجهل مع من جهل، وفي جوفه كلام الله»؛ رواه الحاكم.
وروى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن فاستظهره، فأحلَّ حلاله وحرَّم حرامه، أدخله الله الجنة وشفَّعه في عشرة من أهل بيته، كلهم قد وجبت لهم النار»؛ رواه ابن ماجه، والترمذي.
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر لأن تغدو فتتعلم آيةً من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدوا فتتعلم بابًا من العلم عُمِلَ به أو لم يُعمل به، خيرٌ من أن تصلي ألف ركعة»؛ رواه ابن ماجه.
اللهم اهدنا إلى سواء السبيل ووفقنا للفقه في دينك القويم، واجعلنا من العاملين به قولًا وفعلًا الداعين إليه، واغفِر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.