عنوان الفتوى : حكم تأليف الروايات الدعوية المشتملة على بعض كلمات الحب
أكتب الروايات الشبابية ذات الطابع الديني التي تدعو الشباب لفهم الدين أكثر والاقتراب من الله عز وجل ـ والحمد لله ـ لي أسلوب بسيط محبب للشباب جعل الكثير منهم يأخذ قرار التغيير، وبدأوا بالفعل في الاقتراب من الله عز وجل، وبدأت بحض الفتيات على ارتداء الملابس الساترة وعدم سماع الأغاني ومشاهدة التلفاز وهكذا، فالرواية تبدأ من أن البطل شاب عادي لا يعرف شيئا عن دينه، ومع مرور الأحداث يقترب من الله، ويحاول فهم دينه أكثر وهكذا، والنقطة التي أريد أن أسأل عنها أن هذا الشاب ـ بطل الرواية ـ خطب فتاة واتفقا على الالتزام بضوابط الخطوبة، ووضعا رضا الله عز وجل أولا، وبعد كتب الكتاب وضعت في الرواية أن هذا الشاب قال لها كم كان يحبها ولكنه لم يصارحها حتى لا يغضب الله وهي أيضا، وبعد الزواج أيضا عاشا على دين الله وكانا يحبان بعضهما، فما الحكم إذا قال لزوجته في الرواية إنه يحبها أو أخد يناديها بأسماء الدلع.... حتى أوضح للشباب أن من اتقى الله في حياته وخطوبته فسيرزقه الله حب زوجته؟ وهل هذا حرام؟ أو تعتبر هذه الرواية من الروايات الرومانسية المحرمة، لما فيها من بعض كلمات الحب بين الأزواج؟ مع العلم أنه أتاني الكثير من الردود التي تقول إننا أحببنا الحلال وإن هذه النوعية من الروايات تساعدنا على الثبات والصبر....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على الخير، وجهدك في دعوة الشباب بأسلوب قصصي نافع، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 47548.
وأما ما سألت عنه: فلا نرى فيه حرجا، ولا ما يخالف الشريعة، مع صحة المقصد وموافقته للمعاني الشرعية، ولا سيما مع قلة ورود مثل هذه الألفاظ والأحوال، ومجيئها عرضا وتوصلا لغيرها من المعاني والمقاصد، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 260494، ورقم: 111524.
والله أعلم.