عنوان الفتوى : حكم تناقل الزوجين تغريدات الحب عبر التويتر
أنا وزوجتي نتابع بعض برامج تويتر، وهي تعمل على إعادة بعض تغريداتي التي أغردها لها، وأغلب التغريدات حب وأشعار لها... فينتابني الحرج والنظرة السيئة أمام المضافين لديها، فما حكم ذلك؟ وما هي طريقة التعامل مع ذلك؟. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن إظهار الزوجة حبها لزوجها أو إظهار الزوج حبه لزوجته بحيث يطلع على ذلك الآخرون، أمر لا حرج فيه، فقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي سنن الترمذي وصحه الألباني عن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال عائشة، قال من الرجال؟ قال أبوها.
هذا من جهة الأصل، ولكن ينبغي مراعاة الأعراف والعادات في مثل هذه الأمور، فإذا كان التلفظ بمثل هذه العبارات ممّا يخدش الحياء في عرف الناس فينبغي للزوج والزوجة اجتناب اطلاعهم عليها، قال الحافظ ابن حجر معلقا على ترك علي ـ رضي الله عنه ـ سؤال النبي صلى الله عليه وسلم بشأن المذي: وفي الحديث استعمال الأدب في ترك المواجهة بما يستحيي منه عرفا، وحسن المعاشرة مع الأصهار، وترك ذكر ما يتعلق بجماع المرأة ونحوه بحضرة أقاربها. اهـ.
والله أعلم.