عنوان الفتوى : مآل ما بناه الابن في عمارة أبيه بإذنه
نحن 5 إخوة 2 ذكور و3 إناث اشترى والدنا منزلا عبارة عن دور أرضي ـ دور أول ـ وأعمدة الدور الثاني، وأكمل الأخ الأكبر بناء الدور الثاني والثالث، وأعمدة الرابع وحوائط من ماله الخاص، وذلك لسكنه مع أسرته ليقيم مع الوالد دون أن يدفع إيجارا، وكل منا يسكن خارج المنزل بإرادته، فما حكم الميراث شرعا؟ وهل يقسم العقار بالكامل علينا؟ أم تخصم منه الشقتان اللتان بناهما الأخ الأكبر؟ أم يوجد أمر آخر؟ وكيف تكون القسمة الشرعية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمجرد الإذن بالبناء لا تتم به الهبة، وإذا لم يصرح والدكم بهبة الهواء لأخيك، فإن ما بناه يعتبر عارية تنتهي بموت الأب فيقوّم ما بناه منقوضا، وقيل قائما، ويدفع الورثة له قيمته ويملكونه، وانظر الفتوى رقم: 179313، والفتوى المرتبطة بها عن الطابق الذي بناه الابن في حياة أبيه هل يملكه بعد موته دون سائر الورثة؟ والفتوى رقم: 236182 وفيها كلام الفقهاء فيما يقوّم به البيت هل يقوّم قائما أم منقوضا؟.
والله أعلم.