عنوان الفتوى : متى تعتمر من تستمر عادتها شهرا كاملا
أنا فتاة بلغت وأنا في الصف الأول الإعدادي، وكنت أستحيي أن أخبر أمي بأن الدورة جاءتني، وكانت في البداية تستمر معي 4 أيام، ثم أطهر وأغتسل، ومر شهران تقريبا من بلوغي، ثم بدأت الدورة غير منتظمة معي، وكانت تقريبا تستمر علي شهرا ثم أطهر يوما أو يومين، وفي بعض المرات لا أطهر أبدا، وكنت أحيانا أترك الصلاة، لأنني لا أعلم هل هذه دورة شهرية أم استحاضة، وتقريبا استمر هذا الوضع 4 أشهر، فهل علي أن أقضي الصلاة أم لا؟ علما بأنني اعتمرت وكنت أتعالج في المستشفى، وكانت الدكتورة تقول لي بعد4 أيام تكون استحاضة، وقد اعتمرت في اليوم الخامس من الدورة، وكان الدم متواصلا، وقد اغتسلت قبل أن أذهب، ولكنه نزل علي في طريقي إلى مكة، وبعدها بيومين ذهبت إلى المسجد النبوي، وصليت في الروضة، وصليت في المسجد نفسه خمس صلوات، وصليت في مسجد قباء، فهل علي قضاء الصلوات؟ وهل علي إثم في عمرتي ومروري على المساجد المذكورة والصلاة فيها؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الدم قد استمر معك تلك المدة، فإنه يعد استحاضة، فتعدين مدة الحيض منه ما وافق عادتك، وإن لم تكن لك عادة فمدة الحيض هي ما وافق التمييز الصالح، وإن لم يكن لك تمييز صالح، فمدة الحيض هي ستة أيام أو سبعة تجلسينها بالتحري، ثم بعد انقضاء المدة المعدودة حيضا تغتسلين وتصلين مع الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها بعد التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وقد بينا ما يجب على المستحاضة فعله في الفتوى رقم: 156433، فانظريها.
وبما مر تعلمين أن بعض الزمن المذكور يعد حيضا وبعضه استحاضة، فإن كنت اعتمرت في المدة المعدودة استحاضة فعمرتك صحيحة، وإن كنت اعتمرت في المدة المعدودة حيضا فلا تصح عمرتك عند الجماهير، وما يجب على من أقدمت على الطواف وهي حائض قد بيناه مفصلا في الفتوى رقم: 140656، فلتنظر.
وإن كنت قد تلبست بما لا يجوز فعله فتوبي إلى الله واستغفريه.
والله أعلم.