عنوان الفتوى : حكم شراء منتجات شركة ما لبيعها دون علم الشركة
هل يجوز لي الشراء من شركة لمستحضرات التجميل غير موجودة في بلدي بغرض بيعها للناس، والشركة لن تعلم بأن غرض شرائي منها هو البيع للناس؟ وهل يجوز لي بيعها للناس بأغلى من سعر شرائها من الشركة بقصد الربح؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالبيع بأعلى من سعر الشراء لا حرج فيه، إذ هو المقصد الأصلي من التجارة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 3629، ورقم: 33558.
وعليه، فإن كان بيعك لمستحضرات التجميل منضبطا بالضوابط التي ذكرنا في الفتوى رقم: 124062، فلا حرج في اشترائها من الشركة التي تصنعها وبيعها بالسعر الذي تريدين، فأنت إذا اشتريت تلك المستحضرات صارت ملكا لك وبالتالي، فلا يلزم إخبارهم بأنك تريدين بيعها، بل ولو كانوا يشترطون على المشتري أن لا يبيع ما يشتريه منهم، فإن ذلك مفسد للبيع، كما بينا في الفتوى رقم: 49776، بعنوان: حكم البيع المشروط بما ينافي مقتضى العقد.
لكننا ننبه إلى أنه ينبغي أن لا يكون الربح فاحشا جدا، لأن ذلك ينافي ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى. رواه البخاري.
وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 33215، ورقم: 35007.
والله أعلم.