عنوان الفتوى : من كان على فراش الموت فتحقق نذره المعلق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فضيلةالشيخ إنه عندما قبلت في إحدى الوظائف وكانت هذه الوظيفة لا تتم إلابعد دورة قرابة تسعة شهورعلمت جدتي بذلك وقالت لي عندما تتخرج من هذه الدورة سوف أقوم بذبح ذبيحتين أوخروفين لا أذكر ولكن عندما تخرجت من الدورة كانت جدتي ترقد على فراش الموت ولا تعلم هل أنا تخرجت أم لا واستمرت على هذه الحال قرابة ستة شهور؟ فضيلة الشيخ ماذا يجب علي أن أفعل ؟وجزاكم الله عنا خير الجزاء

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السائل الكريم إن كان يقصد أن جدته نذرت أن تذبح بعد تخرجه، ولم يتحقق ما علقت عليه النذر إلا بعد أن رقدت على فراش الموت، وفقدت الإدراك فلا شيء عليها، لأنها وقت الوجوب لم تعد من أهل التكليف، أما إن كان تخرجه قبل فقدانها لعقلها، ولكنها لم تعلم لمرضها فإن ما نذرت يخرج من تركتها إن كانت لها تركة، وإلا فيندب له وغيره من أولادها الوفاء به، وذلك لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بن عبادة استفتى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه؟ فأفتاه أن يقضيه، فكانت سنة بعد. متفق عليه.
وكذلك ما روي عنه أيضاً أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أختي نذرت أن تحج وأنها ماتت . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كان عليها دين أكنت قاضيه؟ ." قال: نعم، قال : "
فاقض الله فهو أحق بالقضاء ."
رواه البخاري
قال ابن قدامة في المغني : وجمهور أهل العلم على أن ذلك ليس بواجب على الولي، إلا أن يكون حقاً في المال، ويكون للميت تركة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم محمول على الندب والاستحباب .
أما إن كانت لا تريد النذر وإنما تريد إقامة مأدبة تذبح فيها خروفين فرحاً بنجاحك، فمثل هذا لا يترتب عليه شيء.
والله أعلم.