عنوان الفتوى : الموقف الشرعي من خوض المرأة غمار السياسة
ما هو حكم اشتغال المرأة بالسياسة وتعلمها في الجامعة؟ ما حكم الزهد في الحياة وكذا شعر الزهد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ننبه أولاً إلى أن الدين يشمل كل مناحي الحياة ومنها: السياسة، ولا يجوز لمسلم أن يفرق بين السياسة والدين كما يفعل العلمانيون والملحدون.
فالدين هو ما شرعه الله تعالى لاستقامة الحياة، وصلاح أحوال الناس، ولا شك أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم من مهمات الدين.
فهل يعقل أن يعلمنا الإسلام كيفية دخول الخلاء، ويترك العلاقة بين الراعي والرعية فلا يتكلم فيها؟!! وليس المجال هنا بسط الأدلة على ذلك فالأمر أظهر من أن ندلل عليه.
ولا شك أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم واستقامتها على شرع الله سبب عظيم في عمارة الأرض، واستقامة الحياة.
وإذا قررنا أن السياسة من أمور الدين.. فالواجب على المكلفين أن يهتموا بكل ما من شأنه أن تستقيم به حياتهم وتصلح به أحوالهم. والمرأة كالرجل في ذلك فلا حرج على المرأة في أن تشتغل بالسياسة، وأن تعمل في مجال من مجالاتها بالضوابط الشرعية.
أما عن تعلم المرأة في الجامعة فراجع الفتوى رقم: 2417، وأما عن الزهد وحكمه فراجع الفتوى رقم: 18551، والفتوى رقم: 20776.
وأما عن الشعر فراجع الفتاوى التالية أرقامها:
1761، 17045، 18243.
والله أعلم.