عنوان الفتوى : حكم الصيام بنية مترددة أو متأخرة عن صلاة الفجر
كنت في السابق أعتقد أن البلوغ يكون فقط بالحيض، لذلك كنت أتساهل في الصيام، وكنت أصوم دون العزم والنية من الليل لاعتقادي بأنه يسعني الفطر، لكنني عندما علمت أن البلوغ يكون أيضاً بعلامات أخرى قمت بحساب كل أيام رمضان التي لم أصمها وحتى التي صمتها دون نية من الليل، وكان عددها كثيرا....
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال لم يكتمل، ولكن سنحاول الإجابة بحسب ما وصل إلينا منه، فنقول: للبلوغ علامات بيناها في الفتوى رقم: 10024، فإذا وجدت أي منها في الإنسان أصبح مكلفا شرعا، يجب عليه ـ مع القدرة ـ فعل المأمورات وترك المنهيات.
ومما يجب على المكلف صوم رمضان، ولابد لصحة صيامه من نية جازمة سابقة للفجر، فمن كانت نيته غير جازمة أو غير مبيتة من الليل فصومه غير صحيح، وعليه يجب عليك قضاء الأيام التي صمتها بنية مترددة فيها، أو بنية متأخرة عن الفجر، ولا يسقط عنك القضاء لأجل الجهل، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 195115.
وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 227887، ورقم: 39901.
والله أعلم.