عنوان الفتوى : صحة صوم من نوى السحور ولم يستيقظ
من أرادت أن تصوم بعد أكل السحور، ولكن غلبها النوم دون السحور، واستيقظت بعد أذان الفجر، ولم تعلم هل نوت صوم القضاء أم لا؟ فهل عليها عدم الصوم، بسبب عدم التأكد من تبييت النية، أم عليها أن تصوم؛ لأن على الموسوس عدم الالتفات إلى الشكوك؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صوم القضاء لا يصح إلا بنية مبيتة من الليل، وإذا كانت هذه المرأة قد نوت أن تقوم لتتسحر وتصوم، فقد نوت الصيام بذلك. فإن نية الصوم أمرها يسير، فما هو إلا أن يخطر ببال الشخص أنه صائم غدا نفلا أو قضاء، أو غير ذلك، فإذا حصلت تلك النية من هذه المرأة، فلتصم، ولتطرح عنها الوساوس ولا تبالي بها، ولا التفات لشكها في هذه الحال، بل صومها صحيح، وذلك لأن شك الموسوس غير معتبر، كما قال الشيخ ابن عثيمين في منظومته في القواعد:
والشك بعد الفعل لا يؤثرُ وهكذا إذا الشكوكُ تكثرُ
والله أعلم.