عنوان الفتوى : شقيقات زوجك لسن من أرحامك، ولكن..

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد أرجو إفادتي فيما إذا كانت شقيقات زوجي يعتبرن من الأرحام أي هل يتوجب علي زيارتهم رغم مقاطعتهن لي وهل أنا قاطعة للرحم إذا لم أقم بزيارتهن؟جزاكم الله الخير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي -وفقك الله- أن الرحم التي تجمل صلتها ويحرم قطعها هي القرابات من جهة طرفي الآباء وإن علوا، والأبناء وإن نزلوا، وما يتصل بالطرفين من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمات والأخوال والخالات، وما يتصل بهم من أولادهم برحم جامعة.
وعلى هذا، فشقيقات زوجك لسن من أرحامك ولكنهن أرحام لزوجك ولأولاده، والإحسان إليهن من الإحسان إلى زوجك، كما أن زيارتك لهن تعين زوجك على صلة رحمه، ومقابلتك إساءتهن بالإحسان مظنة رجوعهن إلى الحق، كما قال الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت:34].
فإذا لم تجدي فائدة، وكن يؤذينك ولا يردن صلتك أو زيارتك لهن فأنت لست بقاطعة رحم على ألا تمنعي زوجك أو أولادك من صلتهن، بل عليك أن تحثيهم على صلتهن.
واعلمي أن لك الأجر مثل أجرهم في صلة رحمهم إن أنت دللتيهم عليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً" رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن الأربعة.
ولا شك أن صلة الرحم من أعظم الهدى والقربات إلى الله تعالى.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي
حضور مناسبة فيها موسيقى تجنبًا لقطيعة الرحم
ينبغي حمل تصرفات الوالدين على أفضل المحامل
قطيعة العم كقطيعة الأب
وجوب صلة الوالدين بما لا يحصل منه ضرر على الولد
ترك زيارة الأهل خوف الأذى
لا طاعة للأم في قطيعة زوجة الأب
الواجب على ورثة من أعان غيره على فتح حساب ربوي