عنوان الفتوى : تصميم صور طبيعية مع أحاديث الجنة
ما حكم كتابة أحاديث عن الجنة، مع وضع صور للطبيعة معها في التصاميم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالجنة من عالم الغيب الذي لا نعلم تفاصيله؛ قال رسول صلى الله عليه وسلم: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ذُخْرا، بله ما اطلعتم عليه، ثم قرأ: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17]. رواه البخاري.
وبالتالي فوضع الصور الطبيعية مع أحاديث الجنة، ونحن لا نعلم تفاصيلها، رجم بالغيب، بل نجزم أنه ليس هناك مطابقة، ولا مقاربة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء. رواه البيهقي وصححه الألباني.
فلا يجوز ذلك؛ وانظري الفتوى رقم: 151855، وتوابعها.
وفي رسم هذه المناظر نوع من تقليل نعيم الجنة في ذهن من يرى هذه المشاهد.
والله أعلم.