عنوان الفتوى : قيام المرأة بأعمال السحر لا يسوّغ للزوج اليمين الغموس لإثبات حصول الشقاق

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تزوجت من امرأة كنت أظنها جيدة، وأن أمها صالحة من الأولياء، ثم اكتشفت أن زوجتي عصبية وشرسة، واكتشفت أن أمها ساحرة تسمع الجن وتوكلهم، وعرفت أن زوجتي تتعلم أمورًا كهذه، فوجدت في غرفتي دفترًا به آيات من القرآن مرتبة بطريقة غريبة جدًّا تحتوي على فواتح السور، وآيات من سورة البقرة، والنجم، وغيرها بطريقة غريبة جدًّا، وأذكر أنني بعد الزواج بها كنت ألاحظ أن جسمي في الصيف يبرد، وأن في يدي تخديرًا، وأن صدري يؤلمني جدًّا؛ حتى عملت تخطيط القلب، وبعض الأمور الصحية السيئة، ولم أكن أستطيع أن أنظر في وجه زوجتي لأن وجهها كأن به ألف مصباح، مع أنها غير جميلة، وكانت لدي فرصة السفر، إلا أن موضوع السفر تبخر، وكأنني شربت دواء لفقدان الذاكرة، فحصل بيننا بعض المشاكل فهي عصبية، وذهبت إلى منزل أهلها بعد مشكلة سخيفة قامت بافتعالها، فقمت برفع قضية شقاق ونزاع، إلا أنني لم أستطع إثباتها، فهل لي أن أحلف اليمين لأثبت الدعوى؟ علمًا أن السبب الحقيقي الأهم وراء الدعوى هو أن زوجتي وأمها لهما أعمال سحرية، والسبب الثاني قليل الأهمية بضع مشاكل بيننا، وهل حلف هذا اليمين حرام، ويعد يمينًا غموسًا أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تحلف صادقًا في يمينك على حصول النزاع والشقاق، فلا حرج عليك في ذلك.

أما إذا كنت تحلف كاذبًا، فذلك غير جائز، بل هو من كبائر المحرمات، وكونك تريد فراق الزوجة بسبب ما تظنه من قيامها بأعمال السحر، فهذا لا يسوّغ لك الكذب، واليمين الغموس، وإنما يحق لك أن تقيم بينة على اتهامك لها بالسحر، فإن لم تقدر على إقامة البينة، وأردت فراقها فلتطلقها، ولتعطها حقوقها.

والله أعلم.