عنوان الفتوى : دعوة الملاحدة، وأصحاب الشبهات لا تكون إلا لمن تسلح بالعلم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أريد أن أدعو لدين ربي؛ للاقتداء ‏بالأنبياء، وربما لبلوغ مرتبة قريبة ‏من مرتبة الأنبياء -إن شاء الله-‏وسأبلغ 20 سنة مع نهاية هذا ‏الشهر، وأحفظ من القرآن -والحمد لله- ‏ما يقرب من 25 حزبًا، ولا زلت ‏أحفظ، لكني أريد أن أبدأ الدعوة ‏الآن،‏ فهل يمكنني الدعوة ‏إلى رب العالمين وأنا لست ‏متفقهة جدًّا في الدين؟ فإدا دعوت ملحدًا، ‏أو نصرانيًا، فلربما وجه لي ‏سؤالًا –شبهة- لا أعرف عنها شيئًا؟ ‏ومع العلم أن حبيبنا محمدًا عليه ‏الصلاة والسلام كان يدعو إلى الله، ‏ومع ذلك قال له ربنا: "ولولا أن ‏ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا ‏قليلًا" وأتمنى ألا ‏أكون أسأت الفهم -حسّن الله فهمي- فسأدعو الله ‏أن يثبت قلبي على دينه -إن شاء الله- ‏ويرزقني الحكمة حتى أدعو ‏بالطريقة التي أمرني بها أحكم ‏الحاكمين،‏ فبما ذا تنصحوني؟ وما ردكم على سؤالي -الله يستعملنا ‏ولا يستبدلنا إن شاء الله، ويجعلنا له ‏كما يحب ويرضى-؟‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 217306 أن من علم شيئًا من الدين، شُرِع له أن يدعوَ إليه، مهما صغر سنه؛ وراجعي للفائدة الفتويين: 7583، 78403.

وأما بخصوص دعوة الملاحدة، والمعاندين، وأصحاب الشبهات؛ فالواجب أن يكون لمن تسلح بالعلم؛ خوفًا من أن يُلقي عليك شبهة تدخل قلبك، ولكن تعلمي أولًا، ثم ادعهم إلى الله.

وانظري الفتاوى:66840، 71907، 63082، 78901، 94197.

ولا بأس بدعاء الله تعالى بأن يثبت قلبك على دينه، وأن يوفقك إلى الطريق الأمثل للدعوة إليه سبحانه بالحكمة، والموعظة الحسنة.

والله أعلم.