الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن جهة العموم تجوز مجادلة الملحدين ودعوتهم إلى الله تعالى، وينبغي مراعاة حسن الأسلوب والرفق واللين. قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {النحل: 125} ويستوي في هذا الدعوة بالمشافهة أو بالكتابة عبر النت أو غيره، ولكن هنالك أمور ينبغي التنبه لها:

الأمر الأول: ينبغي أن يكون من يتصدى لمجادلة أهل الباطل له قدم راسخة في العلم يستطيع بها درء ما قد يلقى عليه من شبهات، وإلا وجب اجتناب مجادلتهم، وتراجع الفتوى رقم: 63082.

الأمر الثاني: أن الأولى أن يتولى دعوة الرجل رجل مثله، وتتولى دعوة المرأة امرأة مثلها، ولا حرج إن شاء الله في أن تتولى المرأة دعوة الرجال ويتولى الرجل دعوة النساء إذا روعيت الضوابط الشرعية، وتراجع الفتوى رقم:30911، والفتوى رقم:  30695.

والله أعلم.