عنوان الفتوى : حكم الزوجة إذا كان زوجها يسب الله والدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :المشكلة أن زوجي رجل عصبي المزاج حيث إنه عند حدوث أمر يزعجه ولو كان تافها يسب الله والدين مع أنه رجل محافظ على الصلاة ويعظ الناس بالخير فهو خطيب في جامع حينا وهو لا يفعل هذا الفعل أمام الناس وإنما يفعله فقط بالبيت وأنا لا أشعر أن ضميره يؤنبه أو أنه يتوب إلى الله بعد القيام بهذا الفعل فما الحكم الشرعي في ذلك وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فسبُّ الله عز وجل وسب دينه كفر مخرج من الدين. قال الموفق ابن قدامة في المغني 12/298 : ومن سبَّ الله تعالى كفر سواء كان مازحاً أو جادّاً، وكذلك من استهزأ بالله تعالى أو آياته أو برسله، قال الله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65، 66].
فإذا ثبت أن زوجك يسب الله والدين ولم يتب من ذلك، فلا يحل لك البقاء معه، ولا أن تمكنيه من نفسك لقول الله تعالى في زوجات الكافرين: فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10].
والواجب عليك التخلص من هذا الرجل بطلب الطلاق منه أو رفع حالته إلى القاضي ليرى رأيه في الموضوع.
والله أعلم.