عنوان الفتوى: السفر من أجل الكد على أمه وأختيه قربة وبر وجهاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أعمل في الخارج وأعزب، ولي أم وأختان، وأنا في بلد وهم في بلد آخر، وسبب سفري هوالرزق، هل أنا مذنب بالخروج عن أهلي للعمل على العلم أن أمي تشجعني على البقاء في الخارج لصعوبة الحياة. ماذا أفعل هل أنا آثم ببقائي بعيدا عن أمي والأختين، على العلم أن أبي متوفى وليس لي أخ . وأن لي عماً وخالاً هناك . وأخواتي كبيرات ولسن متزوجات ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السعي في الأرض طلباً للرزق أمر مشروع بل إنه مطلوب؛ لقول الله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك:15].
وقال سبحانه: وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [المزمل:20].
قال النسفي سوَّى سبحانه وتعالى في هذه الآية بين درجة المجاهد والمكتسب لأن كسب الحلال جهاد.
قال صاحب فتح البيان في تفسيره: قال ابن مسعود: أيما رجل جلب شيئاً إلى مدينة من مدائن المسلمين صابراً محتسباً فباعه بسعر يومه كان عند الله من الشهداء.
وقال طاووس: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله.
وبهذا يعلم السائل أنه في جهاد ما دام الغرض من سفره هو الكد على أمه وأختيه، كما أن في ذلك قربة أخرى وهي بره بأمه وتلبيته لرغبتها.
والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل تجب نفقة الأولاد على الأب إذا كفر؟
يوازن الزوج بين إنفاقه على أمه وزوجه وولده والادخار
زوج الأمّ الذي ينفق على ربيبته ووالدها يرسل لها مالًا
هل يلزم الولد البالغ السكنى مع أهله؟
وجوب إنفاق الأب الموسر على ابنه وأحفاده المحتاجين
هل يجوز لمن أنفقت على ولد طليقها الرجوع بالنفقة؟
هل يحق لمن ربّى شخصًا مطالبتَه بما أنفقه عليه بعد أن يصير ذا مال؟