عنوان الفتوى : هل يصح بعد التفريق من الزواج الباطل الرجوع إليه بعقد صحيح
ما الحكم فيمن تزوجت بدون علم والديها عند المأذون وطلقها أهلها بعد ثلاثه أيام بوعد إتمام الزفاف فيما بعد وحنثوا بوعدهم ويريدون إجراء عمليه ترقيع لغشاء البكاره ليزوجوها آخر مع العلم أن الزوج الأول مازال راغب في زواجها أفيدوني أفادكم الله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالزواج بدون إذن الولي زواج باطل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل .... رواه أحمد، وقوله "لا نكاح إلا بولي" رواه أحمد وأصحاب السنن.
فمن تزوجت بدون إذن الولي فرق بينها وبين زوجها، ثم إذا انقضت عدتها جاز لها أن تتزوج به مرة ثانية زواجاً مستوفياً الشروط والأركان، وللأولياء رفض هذا الشخص إذا لم يكن كفؤاً للمرأة، فأما إن كان كفؤاً ذا خلق ودين، فلا يجوز لهم رفضه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه. رواه الترمذي.
وأما ما يعزم هؤلاء الأولياء على فعله من رتق غشاء البكارة فأمر لا يجوز لما فيه من الغش للزوج الثاني، وكذلك لما فيه من كشف العورة المغلظة بلا ضرورة ملجئة.
والله أعلم.