عنوان الفتوى : متى يقع المتبسم عند قراءة الكفر بالكفر
يا إخوان، بارك الله فيكم. قبل يومين كنت قد دخلت برنامج تويتر للتواصل الاجتماعي، ودخلت في حسابات كثيرة. وبعدها دخلت حساب امرأة قد كتبت عنوانا أنها كانت ملحدة، وأسلمت قبل عشر سنين. وبعدها قمت بقراءة مقالاتها، والنظر في الصور التي تضعها. وشعرت أنه يوجد شيء غريب. وبعدها وقفت عند صورة، كنت أقرأ الكلام الذي فيها، وفي أثناء القراءة ابتسمت، وبعد ابتسامتي بثوان عرفت أنها تستهزئ بالدين، وبعدها خفت، وقمت بقراءة مقالاتها، وكل مقالة أعظم من أختها، وكانت تستهزئ بأشياء لا أستطيع أن أتكلم بها. وخفت، وبعدها ذكرت الله سبحانه. وسؤالي: هل ابتسامتي فيها كفر والعياذ بالله؛ لأنني وسوست. وأرجع للصورة لكي أتذكر هل ابتسمت أو هل شفاهي تحركت، مع العلم أن عندي وسواسا في هذا الأمر. أفتونا جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن التبسم عند قراءة الكفر لا يكون كفرا بمجرده، وإنما إذا كان بنية الاستهزاء بالدين، والرضا بالكفر. فطالما خلت ابتساماتك من ذلك، فليست بكفر. وانظر الفتويين: 202774، 136813وما أحيل عليه فيها.
وأما بخصوص الوساوس، فإن من أهم وسائل التغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل: الإعراض، والتلهي عنها.
وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 124761 ، 220255 وما أحيل عليه فيهما.
وقد ذكرنا بعض التوجيهات النافعة المتعلقة بحسابات التواصل الاجتماعي في الفتويين: 199691، 247558 فراجعهما.
والله أعلم.