عنوان الفتوى : فاحشة اللواط وعواقبها الوخيمة....
أنا والعياذ بالله من الأنا حصل لي اغتصاب عندما كنت صغيراً والآن عمري 22 سنة واشتاق لهذا النوع وأجاهد نفسي مع العلم أنني مواظب على الفروض وأود الخلاص من ذلك فماهو الحكم في ذلك وكيف الخلاص؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أخي الكريم أن ممارسة هذه الفاحشة القبيحة والجريمة الخبيثة محق للرجولة، وبعث للبلادة، وسبب لشرود الذهن، وظهور الأمراض والأسقام المستعصية، وفضيحة وتدمير للحياة في الدنيا، ووبال على صاحبها في الآخرة، فاربأ أن تكون شراً من الخنازير والقردة وأراذل الدواب التي تنأى بنفسها عن مقارفة هذه الأفعال، وأي شهامة وشجاعة تبقى عند من أصبح يوطأ كالأنثى!! فاتق الله، واعلم أن النفس أمارة بالسوء، وداعية إلى الطغيان، فحاربها تفلح واعصها تنج وتزك، ولا تطعها فتضل وتهلك، قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعـات:39]. وقال تعالى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا [الشمس:7-10].
وقال تعالى:إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [يوسف:53].
وعليك بالبعد عن مجالس أهل الفسق والمجون، فهم من أكبر الأسباب التي توقع في هذه الفاحشة، وقد سبقت لنا فتاوى فيها كيفية التخلص من الميل إلى الفاحشة منها الفتوى رقم:
179، والفتوى رقم:
7413.
والله أعلم.