عنوان الفتوى : اللواط من فوق الملابس بانتشار أو بغير انتشار
هل يقع اللواط من فوق الملابس، لأنني سمعت أنه يقع بتغييب الحشفة سواء كانت حشفة أشل أو منتشرة أو قدرها، فما المقصود بحشفة أشل أو منتشرة أو قدرها؟ أرجو التفصيل لأن ذلك وقع مني بالتصاق مع رجل من فوق الملابس وحاولت برأس الذكر ضغط فتحة الدبر، فهل وقع اللواط؟ حصل هذا قديما والآن أنا رجل ملتزم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن فاحشة اللواط ـ على أي وجه أتاها الشخص ـ تعد من أعظم الفواحش وأقبح المنكرات، وحرمتها معلومة من الدين بالضرورة، ولتعريفها شرعا ومعرفة أنواعها انظر الفتويين رقم: 22549، ورقم: 28167، وما أحيل عليه فيهما.
واللواط يصح أن يقع من فوق الملابس إذا غابت الحشفة في دبر الذكر سواء كان ذلك بانتشار أو بغيره، ويقع من مقطوع الحشفة إذا غاب قدرها، فقد نص أهل العلم على أن تغيب الحشفة أو قدرها من مقطوعها ولو بغير انتشار أو مع حائل خفيف حكمه حكم مغيب الحشفة في جميع الأحكام، جاء في حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني بتصرف: تغييب الحشفة أو قدرها ولو بغير انتشار، أو مع لفّ خرقة خفيفة لا تمنع لذة ـ لا كثيفة ـ أو في هواء الفرج حكمه حكم مغيب الحشفة في جميع الأحكام.
فيوجب حد اللواط على اللائط بشروطه، والمقصود بالانتشار: انتصاب الذكر، ومعنى حشفة أشل، أي من به شلل، والشلل تعطل في حركة العضو أو وظيفته، وراجع ما كنا أجبناك به من قبل عن مثل هذا السؤال في الفتوى رقم: 242452.
فعليك أن تحمد الله تعالى على ما أكرمك به من الالتزام بطاعته، وأن تتوب إليه مما وقع منك توبة نصوحا، وتستر نفسك بستر الله جل وعلا، ولا تحدث به أحدا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى... الحديث رواه مالك في الموطأ.
ولتعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك من التوابين والمتطهرين.
والله أعلم.