عنوان الفتوى : الوساوس لا يعوَّل عليها في الأحكام الشرعية
أنا فتاة مصابة بالوسواس القهري وقد أتعبني كثيرا وأثر سلبيا في حياتي دينيا ودنيويا وسؤالي هو :عندما أريد قضاء الحاجة أمسك بأطراف ملابسي وأضعها في فمي ويكون فيها في الغالب بقايا صابون الغسيل فيمتزج باللعاب في فمي ( وكل هذا تحرزا من النجاسة كما سولت لي نفسي ) وأنا الآن في شك دائم هل بلعت هذا الصابون في أيام رمضان الماضي أم لا؟ ثم كم عدد الأيام التي بلعته فيها؟ فهل علي قضاء 30يوما أم أن هذا من الوسواس ؟ أفتوني جزاكم الله خيراً.. وأسعدكم في الدنيا والآخرة..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب عليك الإعراض، وعدم الالتفات إلى هذه الوساوس والاسترسال فيها، فإن ذلك من أعظم أسباب دفعها عنك، وعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى، والمحافظة على أوامره واجتناب نواهيه، وقد سبق أن بينا ماهية الوسواس، وعلاجه في الفتاوى التالية أرقامها:
3086
7655
11752.
أما عن شكك في وجود بقايا الصابون في الثوب الذي تمسكينه بفمك، فإن ذلك لا يعول عليه بمجرد الظن والتخمين، بل لا بد من وجود شاهد يقيني على ذلك، والظاهر أن هذا الأمر داخل ضمن ما يعتريك من وساوس، فلا التفات إليه ولا تعويل عليه، لأن إعمال ذلك يوجب عليك القضاء، والأصل براءة الذمة حتى يثبت الموجب بيقين، ونسأل الله لنا ولك العافية في الدين والدنيا.
والله أعلم.