عنوان الفتوى : حكم قول: "حقاً لا إله إلا الله" عند انتهاء المؤذن من الإقامة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم قول: "حقاً لا إله إلا الله" عند الانتهاء من إقامة الصلاة؟ هذا القول منتشر كثيراً بين المصلين. فنرجو منكم الإجابة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول: "حقاً لا إله إلا الله" عند الانتهاء من إقامة الصلاة، لم يرد له دليل من السنة، وبالتالي فالصواب تركه. 

يقول د. بكر أبو زيد -رحمه الله- في معجم المناهي اللفظية: حقاً لا إله إلا الله: يضيف بعض الناس لفظ: "حقّاً" قبل التهليل في جواب المؤذن. ولم أرَ له أصلاً.

وجاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- س: بعد أن ينتهي المؤذن وينهي الأذان، بـ: لا إله إلا الله. في بلادنا يقول بعض الناس حقا لا إله إلا الله. فما حكمها؟ وهل ذلكم القول صحيح في ذاته؟

ج: نعم، قول: إنه حق، كلام صحيح، لا إله إلا الله أعظم الحق، فإنه سبحانه المستحق للعبادة، وليس هناك إله معبود بحق سواه جل وعلا كما قال سبحانه: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (سورة البقرة الآية 163) ..... لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (رواه مسلم)» يكفي أن يقول: لا إله إلا الله. ما هو بحاجة أن يقول: حق لا شك أنه حق، لكن يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول» والمؤذن يقول: لا إله إلا الله. فأنت تقول مثله: لا إله إلا الله. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقول: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد » هذا هو المشروع للمستمع للأذان، ولا يزيد كلمة: حق. الأفضل تركها، وهي كلمة حق، لكن الأفضل تركها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «قولوا مثلما يقول » يقول مثله...اهـ.

ويخشى إن داوم المرء على هذا القول أن يدخل في البدعة الإضافية. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 149375.

والله أعلم.