عنوان الفتوى : لا تبطل الصلاة بالانحراف اليسير عن جهة الكعبة
يا شيخ يقولون إن القبلة في مدينتنا تكون نحو الغرب، وكنت أصلي في ذلك الاتجاه، ثم قبل فترة جئت ببرنامج بوصلة على الجوال، وقد أشار إلى أن الغرب ليس في الاتجاه الذي أصلي فيه، بل هو منحرف عنه قليلا، فبدأت أصلي بميلان قليلا عن الاتجاه الذي كنت أصلي فيه تبعا للبرنامج. ولكن بعد فترة شككت في هذا الأمر. فلما سألت جارتي، قالت لي إن الاتجاه الذي كنت أصلي فيه في البداية هو الصحيح. فأنا الآن لا أدرى ماذا أفعل: هل علي أن أعيد الصلوات التي صليتها في الاتجاه الخاطئ ؟! علما بأني لا أدرى المدة التي صليت فيها في الاتجاه الخاطئ!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا بالفتويين: 115022 ، 17511 أن الانحراف اليسير الذي لا يخرج معه المصلِي عن استقبال جهة الكعبة، أي لا تكون الكعبة عن يمينه أو يساره، لا تبطل معه الصلاة.وعليه فصلواتك في الحالين صحيحة، ولا إعادة عليك.
وإذا لم تتأكدي من جهة القبلة، فارجعي إلى المركز الإسلامي؛ وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 15355.
والله أعلم.