عنوان الفتوى : الاقتراض بالربا للدراسة لمن غلب على ظنه السداد قبل استحقاق الفائدة
أنا مقيم في كندا وأتابع دراستي للحصول على ديبلوم مهندس، وأمول دراستي بواسطة قرض ومنحة تضعها الحكومة في متناول كل طالب، وهو يتكون من قرض ومنحة، وبالنسبة للمنحة فإنه لا يطالب الطالب بإرجاعها، أما القرض فعلى الطالب إرجاعه مباشرة بعد شهر واحد من إتمامه لدراسته، وإلا فعليه البدء بدفع نسبة الأرباح، حيث يتحول إلى قرض ربوي مع اعتبار أنه خلال مدة الدراسة فإن الدولة تتكفل بتسديد نسبة الأرباح المترتبة على هذا القرض، ملاحظة: لا يمكن فصل القرض عن المنحة وأخد القرض دون المنحة، وأعتقد أن بإمكاني تسديد القرض في الوقت المناسب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يزيدك فقها وورعا وثباتا على الحق، واعلم أخي الكريم أن الاقتراض بالربا من كبائر الذنوب ولا يحل إلا لضرورة، وقد بينا حد الضرورة المبيحة لذلك في الفتوى رقم: 6501.
والدراسة المذكورة ليست من الضرورات المعتبرة شرعا، كما سبق في الفتويين رقم: 103175، ورقم: 10319.
وعلى ذلك، فلا يجوز الاقتراض بالربا لأجل تلك الدراسة، سواء غلب على ظن المقترض أنه سيسدد القرض قبل استحقاق الفوائد الربوية أم لا، لأن نفس عقد القرض الربوي محرم، ولو كانت الفائدة إنما تستحق إذا تأخر السداد عن وقت معين بخلاف ظن البعض خطأ أن هذه الصورة لا تحرم، وقد نبهنا على ذلك في الفتويين رقم: 98140، ورقم: 33286.
ونسأل الله سبحانه أن يغنيك من فضله.
والله أعلم.