عنوان الفتوى : حكم من يعتقد تحريم الربا ويأكله

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

شاهدت فيديو يحكي فيه شيخ معروف، عن سائل له قريب يأكل الربا، وعند ما حاول أقرباؤه أن ينهوه عن ذلك قال لهم: ( ما شأنكم أنتم ؟ أنا أعلم أن الله حرم الربا، ولكني سآكله، أنا حر ) فعلق الشيخ علي ذلك قائلا:( لو مات مصرا على ذلك فهو كافر؛ لأنه بذلك مستحل للربا) ولكن كيف ذلك ؟ فأنا أعلم أن استحلال الذنب معناه اعتقاد أنه حلال. والرجل يقول إنه يعلم أن الربا حرام، ولكنه مصر على أن يأكله. فهل استحلال الذنب فعلا معناه كما ذكرت أم إن هناك معان أخرى لا أعلمها ؟ وهذا هو الفيديو الذي أتكلم عنه: ( http://www.youtube.com/watch?v=xZ315Q2ws5w )وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فأما عن الدخول على الرابط المذكور، فنتعذر للسائل الكريم عنه.

وأما عن الجواب في المسألة: فما ذكره السائل في معنى الاستحلال، صحيح، فالاستحلال الذي يكفر به صاحبه إنما هو اعتقاد الحلية مع العلم بالتحريم.

قال الطحاوي رحمه الله تعالى: ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله. اهـ.

قال البراك معلقا: لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بكل ذنب، إنما نكفره بالشرك وما في حكمه، ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بما دون ذلك. اهـ.

 وراجع الفتوى رقم: 155077 .

أما الإصرار على المعصية مع الإقرار بتحريمها، فجرم عظيم، وخطيئة فادحة، لكنه لا يبلغ حد الكفر، بل صاحبه في مشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه.

وراجع الفتوى رقم: 203629 والفتوى رقم: 120664 .  

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر
الواجب تجاه مَن فعل ما يوجب الكفر
أضواء على قاعدة: من لم يكفر الكافر فهو كافر
الإخبار بالأسماء التي لها دلالات على معبودات من دون الله
حكم فعل المسلم حركات عبادات الكفار
حكم مستحل المعصية
الأقوال المحتملة لا يُكفَّر بها المسلم
العذر بالجهل في الشرك الأكبر