عنوان الفتوى : حكم إسقاط الحضانة عن الأم المنحرفة خلقيا
اكتشفت بطريق الصدفة رسالة كتبتها زوجتي لأختها بخط يدها تعترف فيها بعلاقتها مع شاب قبل زواجها علاقة حميمة، وتضع اللوم على أسرتها التي لم تحسن تربيتها، وتصف أمها وأباها بألفاظ خادشة للحياء ـ والعياذ بالله ـ لكنني صبرت عليها من أجل أولادي الثلاثة، إلا أنها واصلت اتصالها بالشباب عن طريق الهاتف والشات، كما استطعت تسجيل محادثاتها في الجنس الفاضح معهم، وأدركت من محادثاتها أنها قد اتفقت مع زميلة لها لوضع السم في طعامي، وقد أثقلتني من قبل بالديون، ثم تخلت عني، وطلقتني؟! وحكمت لها المحكمة بذلك مدعية الضرر حيث كنت خارج البلاد، وذلك بعد أن سترت عليها من أجل أولادي ـ 10، و 8، و 5 سنوات ـ فما حكم الشرع في مثل هذه الزوجة اللعوب؟ وهل يمكن إسقاط حضانة الأولاد عنها؟ وهل تكون لي حضانة أولادي؟ ولو تقدمت بدعوى للمحكمة بالإمارات، فهل تأخذ المحكمة بمحادثاتها على الشات وبرسالتها التي كتبتها بخط يدها معترفة بذنبها، كمبرر لحضانتي للأولاد؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من وقوع زوجتك في علاقات محرمة عبر الأنترنت وغيره وهمها بوضع السم لك في الطعام فهي زوجة فاسدة غير مؤتمنة، ومثل هذه الزوجة لا حق لها في حضانة الأولاد، وانظر موانع الحضانة في الفتوى رقم: 9779.
علما بأن سقوط حق زوجتك في الحضانة لا يلزم منه أن تكون أنت هو صاحب الحق بعدها، لكن الذي يفصل في مسائل النزاع المتعلقة بالحضانة هو القاضي الشرعي، فارفع أمرك للمحكمة، وقدم لهم ما عندك من بينات، وهم يحكمون على نحو ما يثبت عندهم، ونحن لا علم لنا بوسائل الإثبات في المحاكم.
والله أعلم.