عنوان الفتوى : لا داعي للتنطع عند الاستبراء
كيف تتم عملية الاستبراء من البول والغائط بدون أن ندخل في الابتداع والتنطع والوسوسة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعملية الاستبراء من البول تُحْدِث عند كثير من الناس وساوس يصعب التخلص منها والمعروف عند أهل العلم أن آلة البول مثل الضرع الذي فيه لبن إن حلبته درَّ وإن تركته قرَّ ، فإذا أراد المسلم التنزه من البول فإنه بعد قضاء حاجته واستفراغ ما غلب على ظنه أنه قد انقطع فإنه يغسل عضوه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة إن كان وقت الصلاة ، ولا يلتفت بعد ذلك لما يحس به أنه خرج منه شيء إلا إذا تيقن الخروج - أما مجرد الظن فهذا لا يجعله يعيد وضوءه . والأصل في ذلك حديث عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الرجل يجد الشيء في صلاته فقال له الرسول: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشده إلى قطع الشك باليقين، وقيس عليه غيره وهي قاعدة عامة .
والله أعلم .