عنوان الفتوى : مسألة انتقال النجاسة
الرجاء الجواب على سؤالي بالتفصيل وسؤالي عن انتقال النجاسة: كان على ثيابي مني مخلوط بالمذي, فحكمت بنجاسته، وعندما كنت أنزع ثيابي لأضعها بالغسالة, لامس ذلك المني النجس خفي ـ الجوارب ـ وكان المني النجس ما زال رطباً, فحكمت بنجاسة خفي، ومن دون انتباه, مشيت بخفي على أرضية المنزل فعلمت بانتقال النجاسة إليها, لأنني رأيت أثر الرطوبة عليها, وكان خفي رطبا من التعرق ولا أعلم إن كان الأثر على الأرضية من المني النجس أو رطوبة التعرق, فحكمت بتنجس الأرضية، وعلمت أن سلالة انتقال النجاسة تنقطع بعد المتنجس الثالث, فكان: 1ـ ثوبي هو المتنجس الأول بالمني المخلوط بالمذي. 2ـ خفي هو المتنجس الثاني. 3ـ الأرضية هي المتنجس الثالث. فهل هذا صحيح وأن نجاسة الأرض لا تنتقل بعدها إلى جسم آخر كالنعال، لأنها متنجس ثالث؟ وإن كانت تنتقل إلى نعالنا، فهل كل أرضية منزلنا الآن نجسة؟ الرجاء الإجابة بأسرع وقت، لأن هذا الأمر أتعبني كثيرا وفتح علي باب الوسواس.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من أن المتنجس الثالث لا تنتقل منه النجاسة إلى غيره لم نجده في كلام أحد من الفقهاء، ومسألة انتقال النجاسة قد فصلنا القول فيها وبينا ما للعلماء من خلاف في فتاوى كثيرة انظر منها الفتويين رقم: 116329، ورقم: 117811.
ويظهر من سؤالك جدا أنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فينبغي لك أن تعرض عن الوساوس، ولا حرج عليك في أن تأخذ بأيسر الأقوال في المسألة، وانظر الفتويين رقم: 154941، ورقم: 181305.
وفي مسألتك لا يحكم بانتقال النجاسة إلى الأرض أصلا فضلا عن تنجس ما لامس الأرض، فإنه مع الشك في انتقال النجاسة يستصحب الأصل، وهو الطهارة، وانظر الفتوى رقم: 128341.
والله أعلم.