عنوان الفتوى : الاعتراض على خطبة فتاة آباؤها كفرة لا وجه له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماذا أفعل أحب فتاة مسلمة متدينة جدا لا تترك فرض الله عز وجل وأمي ترفض أن أتقدم لخطبتها بسبب أم الفتاة لأنها كانت مسيحية فتزوجت من رجل مسلم فأسلمت فأنجبت الفتاة. أمي ترفض وقالت لي لو تقدمت لا أنت ابني ولا أعرفك. هل أغضب أمي وأهدم حبي وسعادتي ملحوظة لهذا السبب أنا متمسك بالفتاة حتى أزيد من تمسكها بالله ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أردت الزواج بهذه الفتاة، فعليك أن تقنع والدتك بذلك، بالحكمة والموعظة الحسنة، كما يمكنك أن تستعين بأهل الخير والصلاح في إقناعها بذلك، ما دامت هذه الفتاة ملتزمة بشرع الله، مشهورة بحسن خلقها ونقاء سيرتها، فإن وافقت الأم فهذا هو المراد، وإن لم توافق، فلا يجوز لك مخالفتها، لأن طاعة الوالدين واجبة، والزواج من هذه الفتاة بعينها غير واجب، والواجب مقدم على غير الواجب، وراجع الفتوى رقم:
20319 والفتوى رقم: 18767.
وينبغي على الأم أن تعلم بأن وجه اعتراضها على هذه البنت غير سائغ شرعاً، بل ينبغي عليها أن تعاونها وتساعدها للثبات على الدين، والتمسك بالحق، وما ذنب المسلم في كفر آبائه وأجداده؟!!
خصوصاً أن أم هذه البنت قد أسلمت، وعليها أن تعلم أن أكثر آباء الصحابة وأمهاتهم ماتوا مشركين بالله، بل إن من آباء بعض الأنبياء من مات مشركاً كأبي إبراهيم عليه السلام.
والله أعلم.