عنوان الفتوى : حكم الدعاء للمريض بالحياة أو الموت إن كان أحدهما خيرا له
ما حكم من رزق طفلة منغولية، ودعا في صلاته وقنوته: اللهم أحيها إن علمت الحياة خيرا لها، وأمتها إن علمت الوفاة خيرا لها. وماتت الطفلة بعد ثلاثة أشهر من ولادتها؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد عموما فقال: لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يسأل فيها عطاءٌ، فيستجيب لكم. أخرجه مسلم.
فهذا الحديث فيه التنصيص على النهي عن الدعاء على النفس، وعلى الولد، ولكن جاء في الحديث الصحيح أيضا التصريح بجواز دعاء المبتلى على نفسه بمثل ما جاء في السؤال، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي.
ولم يظهر لنا فرق بين دعاء المبتلى لنفسه وبين الدعاء له من غيره بمثل الدعاء المذكور، وعليه فلا نرى فيه حرجا.
والله أعلم.