عنوان الفتوى : مستمع الذكر من خارج مجلس الذاكرين ثوابه ليس كمن حضرهم
هل أنال الأجر إذا أردت حضور مجلس ذكر من غرفة مجاورة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت الترغيب في حضور مجالس الذكر والاجتماع لها، لما في ذلك من الخير الكثير والثواب الجزيل، فقد جاء في حديث طويل في الصحيحين وغيرهما عن فضل مجالس الذكر، وفيه أن الله تعالى يقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقال: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.
وفي مسند الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء أن قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات. صححه الأرناؤوط.
وظاهر هذه الأحاديث وما شابهها أن ما ذكر هو لمن اجتمعوا في مجلس الذكر وحضروه بالفعل، أما من كان خارجا عن الاجتماع وكان يستمع إليه فلا شك أنه ينال حظه من الأجر، إلا أنه ليس كمن حضر المجلس فعلا واجتمع مع الذاكرين، وانظر الفتوى رقم: 73516.
والله أعلم.