عنوان الفتوى : حكم إصدار أحد الشركاء تأشيرات باسم الشركة لأناس للعمل في خارج الشركة
أعرف صاحب شركة في بلد ما - الشركة ليست ملكه وحده, بل معه شريكان آخران من أهل البلد - وصاحب الشركة المصري يأتي بعدد معين من العمالة بفيزا عمل كل عام, ويبدو أنه يأتي ببعض من أصدقائه وأقربائه - أربعة أو خمسة أشخاص - ومن الواضح أن شركاءه يعرفون هذا الأمر، فما حكم ذهابي إلى هذا البلد بفيزا عمل تابعة للشركة, وفور وصولي إلى هناك أعمل في وظيفة أخرى بعد أن آخذ الأذن بذلك من الشركة التي أتيت عليها إلى هذا البلد في المقام الأول؟ مع العلم أن تلك الشركة لن أعمل بها بتاتًا - جزاكم الله خيرًا -.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان شركاء الرجل يعلمون بتصرفه, وأذنوا له في ذلك الأمر: فلا حرج عليك في قبوله.
وأما لو كان هذا الشريك يتصرف من تلقاء نفسه, ويستصدر التأشيرات لمن شاء لغير مصلحة العمل: فلا يجوز له ذلك, ويحرم التعاون معه عليه, وقبول تلك الخدمة منه؛ لأنه معتد فيها, ولمزيد من الفائدة حول الأمر انظر الفتاوى رقم: 106474 - 121278 - 129882 - 54887.
والله أعلم.