عنوان الفتوى : حكم الصفرة والكدرة بعد انقطاع الدم
أريد فتواكم يا شيخ عن صيامي في شهر رمضان: أولا: أنا أتناول حبوب منع الحمل لتنظيم النسل من شهر شعبان. جاءتني الدورة قبل الإفطار يوم الجمعة، واستمرت خمسة أيام (كما تعودت في دورتي بدون استخدام حبوب منع الحمل)حتى رأيت سائلا شفافا لزجا وقت السحور، فتطهرت، وصمت، وكان ذلك اليوم السادس. في النهار شاهدت إفرازات صفراء فأفطرت. وتكرر هذا معي (إفرازات صفراء، ثم شفافة ونظيفة لا تأتي إلا مع الطهر) حتى ليلة الجمعة قبل الأذان قررت الإمساك لأني قد أفطرت 7 أيام (وهذا غير طبيعة دورتي؛ لأن حبوب منع الحمل هي السبب) بعد إتمام أذان صلاة الفجر رأيت إفرازات صفراء مثل السابقة (كانت هي آخر مرة أرى فيها الإفرازات) لكني أتممت صيامي وصلاتي، ولم أغتسل بعدها حتى يوم الإثنين. أفتوني جزاكم الله خيرا هل علي قضاء أيام الدورة الخمسة؟ وما حكم إفطاري في اليوم السادس والسابع؟ كذلك ما حكم عدم اغتسالي يوم الجمعة حتى يوم الإثنين هل علي القضاء أم ماذا؟ أفيدوني بسرعة جزاكم الله خيرا. ملاحظة: دورتي مع حبوب منع الحمل لا تزيد على 6 أيام وليلة بالكثير في غير شهر رمضان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة ما نفتي به في حكم الصفرة والكدرة، وأنها تعد حيضا في زمن العادة، ولا تعد حيضا في غير زمن العادة إلا إذا كانت متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.
وعليه، فإن كنت رأيت هذه الصفرة بعد انقطاع الدم واغتسالك في أيام العادة فهي حيض، وإن كان ذلك في غير أيام العادة- كما هو الظاهر- فلا يعد حيضا. والواجب عليك على هذا أن تقضي ما أفطرته من أيام سواء ما أفطرته بسبب الحيض، أو بسبب ظنك الصفرة حيضا، ولم يكن يلزمك الغسل لرؤية الصفرة في غير زمن الحيض، لأنها ليست حيضا كما مر. وعليك قضاء الصلوات التي تركتها في الأيام التي لم تعد الصفرة فيها حيضا على ما بيناه.
والله أعلم.
