عنوان الفتوى : حكم التحصن بالقرآن لحفظ الجنين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الحرز بالقرآن أثناء الحمل لمنع سقوط الجنين؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في قراءة القرآن على سبيل التوسل إلى الله تعالى لحفظ الجنين, أو قضاء ما يريد الإنسان من الحوائج المشروعة؛ لأن ذلك من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فيشرع قراءة القرآن للتعبد, وسؤال الله به ما يشاء العبد من الحاجات، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن, وسلوا الله به, قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس. رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وعن عمران بن حصين أيضًا أنه مرَّ على قارئ يقرأ ثم سأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به أي: فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة، أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.

 ولا مانع من رقية المرأة بالرقية الشرعية، فقد شرع الله الرقية بتلاوة القرآن, وقراءة الأدعية والتعاويذ المأثورة للمصاب بالمرض وللصحيح، فهذه الرقية الشرعية من أنجع الأدوية والعلاجات ـ بإذن الله ـ في صرف الشر عن الإنسان، ويمكن للمسلم أن يرقي نفسه، أو يسترقي من جُرب نفعه من الرقاة المعروفين باتباع السنة وسلامة الاعتقاد.

وأما التحريز بمعنى تعليق ما فيه آيات أو سور قرآنية على الشخص فقد اختلف في هذا التعليق بين المنع والجواز، والصحيح المنع منه، وراجع الفتوى رقم: 4137.

والله أعلم.