عنوان الفتوى : حكم ركوب المرأة سيارة مع أجنبيين
أنا شاب أدرس في الجامعة، وأقود سيارة، وجاري زميلي في الكلية، ويذهب معي، المشكلة أن ابنة خالة جاري تذهب معنا في السيارة، مع العلم أننا لا نتكلم معها، وأنها تركب في الخلف. فهل يصح أن أدعها تركب معنا؟ وهل هذا يعتبر خلوة؟؟!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لهذه الفتاة الركوب معك في سيارتك بوجود ابن خالتها معك أو أي رجل آخر، لأن الخلوة منتفية في هذه الحالة، وهذا - أي الجواز - مقيد أيضا بأمن الفتنة، وأن لا يقتضي الذهاب إلى الجامعة سفرا قصيرا كان أم طويلا. هذا مع التنبه إلى أن ركوب المرأة وحدها في السيارة مع أجنبي عنها يعتبر خلوة كما أفتى به بعض العلماء المعاصرين.
سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم ركوب المرأة مع السائق الأجنبي لوحدها... فأجاب بقوله: رأينا أنه حرام ولا يحل، والمفسدة التي في الخلوة موجودة في هذه الصورة، وقوله: إنه ليس خلوة؛ لأن الناس يشاهدونها، الجواب عنه من وجهين: الأول: أن السيارة ماشية. ما كل واحد يشاهدها وليس الناس يطالعون في كل سيارة تمشي. الثاني: أنه وإن كانت ترى لكن الهمس، واللمس والضحكة لهذه المرأة التي هو خالٍ بها لا يدري عنها الناس، فالمحظور الذي في الخلوة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم موجود في هذا، بل قد يكون هذا أشد. اهـ.
ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 35017.
والله أعلم.