عنوان الفتوى : ليس كل اختلاط ممنوعا
في العيد تتجمع العائلات سويا، وبالتأكيد يوجد اختلاط، فأنا أحاول غض البصر قدر المستطاع، وبالتأكيد لا أتحدث معهم، وأحاول أن أجلس مع قريباتي أتحدث معهن حتى لا أستمع إلى أحاديث الإخوة. فهل هذا يجوز ؟ فأنا أبغض الاختلاط، ولكن الأمر ليس بيدي. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يتعين على كل من الرجل والمرأة على حد سواء البعد عن أجواء الاختلاط المحرم، علماً بأنه ليس من الاختلاط الممنوع مجرد وجود الرجال والنساء تحت سقف واحد، أو في مكان واحد، إذا انضبط ذلك بالضوابط الشرعية، من حجاب، وحشمة، وعدم خلوة، وعدم خضوع بالقول، وعدم مماسة أو مصافحة، وغض الجميع من أبصارهم، وإنما الاختلاط الممنوع هو ما لا ينضبط بالضوابط الشرعية والآداب الإسلامية، كما هو الحاصل من حال بعض المجتمعات.
فإذا انضبطت بالضوابط الشرعية، وفعلت ما في وسعك لاجتناب الاختلاط المحرم، فلا حرج عليك. وإذا لم تستطيعي فلا تجلسي معهم حتى لو لم يكن الأمر بيدك، فإن رضا أقربائك لا ينال بما فيه سخط رب العالمين، فإن إغضاب جميع من على وجه الأرض أخف بكثير من التسبب لحظة واحدة فيما يمكن أن يترتب عليه غضب الله تعالى.
وانظري الفتويين التاليتين: 77087 48092 .
والله أعلم.