عنوان الفتوى : حكم الكدرة قبل الحيض في زمن الإمكان
أنا فتاة عمري 17 سنة، وفي رمضان نزل علي سائل بني ـ من الممكن أن يكون مختلطا بدم ـ وفي الصباح كانت بطني تؤلمني، وهذا من علامات الحيض، فأفطرت كأيام الحيض، ثم نزل علي شيء آخر حتى وقت العصر ـ سائل بني ـ فدخلني الشك أن هذا غير حيض، لأن أيام حيضي 4 أيام أو 5، وهذه أول مرة تعمل فيها هذا وكانت تنزل دما أحمر، وفي اليوم الثاني توضأت ولم أصل وصمت رغم ذلك السائل الذي ينزل 4 مرات في اليوم، فهل أصلي وأصوم رغم ذلك السائل الذي ينزل؟ وهذه الحالة كانت تأتيني عندما تنقضي أيام الحيض؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا النازل البني هو ما يسمى بالكدرة وقد أوضحنا حكمه في الفتويين رقم: 184065، ورقم: 127850.
والذي يظهر من حال السائلة أن ما نزل عليها من الكدرة قبل عادتها زمن الإمكان متصلا بالحيض مصحوبا بعلاماته يعتبر حيضا تترك له الصلاة والصيام ما لم يزد مجموع مدة الكدرة والدم على أكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما، وعليه فإنها تعتبر حائضا ما دام النازل البني اتصل بالدم ولم تر علامة من علامات الطهر المبينة في الفتوى رقم: 152157.
ولا فرق بين أن يكون هذا السائل المتصل بدم الحيض نزل قبل الحيض أو نزل بعده، وبالتالي يجب عليها قضاء ما صامته في هذه الفترة، لأن صوم الحائض غير مجزئ.
والله أعلم.