عنوان الفتوى: العمل المتوسَل به الدنيوي هل أجره كأجر الأخروي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا سألتُ الله عزّ وجلّ مسألة دنيوية بعمل صالح أحسَبُني أخلصتُ فيه لله، فهل يذهب أجر وثواب ذلك العمل؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز سؤال الله تعالى والتوسل إليه بالأعمال الصالحة رغبة إليه في جلب المنافع ودفع المضار، ولم نجد من ذكر أن العمل المتوسَل به ينقص أجره سواء كانت الحاجة المطلوبة دنيوية أو أخروية، ومن المعلوم أن أَصْحَابِ الْغَارِ الثَّلَاثَةِ الذين توسلوا إلى الله تعالى بأفضل ما عملوا كانت حاجاتهم تتعلق بالدنيا وهي التفريج عنهم، ففي المنهج القويم في اختصار ـ اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ للمؤلف: محمد بن علي بن أحمد بن عمر بن يعلى: أما التوسل، والتوجه إلى الله وسؤاله بالأعمال الصالحة التي أمر بها كدعاء الثلاثة الذين آووا إلى الغار وبدعاء الأنبياء والصالحين وشفاعتهم، فهذا مما لا نزاع فيه، بل هو من الوسيلة التي أمر الله بها في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ـ فإن ابتغاء الوسيلة: هو طلب ما يتوسل به أي: يتوصل ويتقرب به، سواء كان على وجه العبادة، أو كان على وجه السؤال له والاستعاذة به، رغبة إليه في جلب المنافع ودفع المضار. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 64080.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هذه الصيغة المذكورة ليست صيغة نذر
حكم ختم الدعاء بقول: بقدرة الله والوالدين
حكم التوسل بذبح ذبيحة لترجع زوجته إليه
الفرق بين التوسل والشفاعة
حكم قول: أسألك بفلان
حكم الشراء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
إجابة الداعي عند بعض القبور، لا يقتضي مشروعية قصد القبر للدعاء