عنوان الفتوى : صفة ركوع المرأة وسجودها
أريد منكم شرح كيفية وضع اليدين بالنسبة للمرأة عند الركوع وعند السجود في الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكيفية الصحيحة لوضع المصلي ليديه أثناء الركوع هي أن يضع اليد اليمنى على الركبة اليمنى، واليد اليسرى على الركبة اليسرى، مع تمكين يديه وتفريج أصابعهما.
أما صفة وضع اليدين أثناء السجود فإن المصلي يستقبل بهما القبلة حذو منكبيه مع ضم أصابعهما، ولا فرق في هاتين الصفتين بين الرجل وبين المرأة.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى متحدثا عن صفة الصلاة: ثم يركع قائلا: الله أكبر، ويعتدل في الركوع ويطمئن ولا يعجل، ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويسوي رأسه بظهره...
إلى أن قال:... هذا هو المشروع، وهو الواجب على الرجال والنساء جميعا أن يسجدوا على هذه الأعضاء السبعة: الجبهة والأنف هذا عضو، واليدين، ويمد أطراف أصابعه إلى القبلة ضاما بعضهما إلى بعض، والركبتين، وأطراف القدمين يعني على أصابع القدمين باسطا الأصابع على الأرض معتمدا عليها وأطرافها إلى القبلة. هكذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى.
ومن ذهب إلى التفريق بين صلاة الرجل وصلاة المرأة لم نجد له تفريقا بين صلاتيهما في الهيئتين المسؤول عنهما.
جاء في كتاب الأم للإمام الشافعي: ولا فرق بين الرجال والنساء في عمل الصلاة، إلا أن المرأة يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض، وأن تلصق بطنها في السجود بفخذيها كأستر ما يكون، وأحب ذلك لها في الركوع وفي جميع عمل الصلاة، وأن تكثف جلبابها وتجافيه راكعة وساجدة لئلا تصفها ثيابها، وأن تخفض صوتها، وإن نابها شيء في صلاتها صفقت فإنما التسبيح للرجال والتصفيق للنساء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
وفي شرح الدردير المالكي: ومفهوم رجل أن المرأة يندب كونها منضمة في ركوعها وسجودها. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم : 28569 والفتوى رقم : 75880
والله أعلم.