عنوان الفتوى : مس المرأة ذكر الأجنبي هل يعد من الزنا وهل يفسد صومها
ماهي عقوبة من تقوم بمسك العضو الذكري وإحساسه بالنشوة دون الاتصال الجنسي في شهر رمضان في لحظة ضعف؟ وهل يعتبر هذا زنا ويجب أن تعاقب عقوبة الزنا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمس المرأة العضو الذكري لغير زوجها أمر محرم، ويشتد التحريم بفعل ذلك أثناء الصوم، فالواجب على من فعلت ذلك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وهو ليس من الزنا بمعنى الزنا الحقيقي الذي يوجب الحد، ولكنه نوع من الزنا المجازي أي أنه وسيلة من مسائل الزنا، وليس فيه عقوبة محددة شرعا، وراجعي الفتوى رقم: 96737.
وننبه إلى أمرين:
الأول: أن مجرد حصول الشهوة لا يفسد به الصوم، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 127276.
الثاني: ينبغي أن يعلم الصائم أن الصوم ليس مقصوراً على ترك الطعام والشراب والجماع، وإنما الصوم الحقيقي صوم الجوارح عما حرم الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري.
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، وليكن عليك السكينة والوقار، ودع أذية الجار ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
والله أعلم.