عنوان الفتوى : صلاح الأمة بما صلح به أولها
إلى الشبكة الرجاء الإجابة وكأنكم ترون الله. ما هو الحل بالنسبة لهذه الأمة التي تداعت كل الأمم على قصعتها الحل الذي يعيد مجد الأمة وكأنها على الأقل بزمن صلاح الدين رحمه الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا توجد طريقة لخروج المسلمين مما هم فيه من الذل والهوان والضعف إلا بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإقامة دين الله وتحكيم شرعه، فإذا فعلوا ذلك واتحدوا دانت لهم الدنيا.
ولهذا جعل الله التمكين للمسلمين في الأرض مشروطاً بطاعة الله ورسوله، وإقامة شعائر الدين، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ) [النور:55].
فلن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها من الاستقامة والالتزام بأمور الدين والثبات على منهج الله، فبهذا وحده يمكن للأمة أن تنهض من كبوتها وتعود إلى سابق عهدها من العز والمجد.
والله أعلم.