عنوان الفتوى : الترتيب بين الصلاتين مشتركتي الوقت هل يسقط بالجهل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

دخلت المسجد في رمضان وقد أقيمت صلاة العشاء فصليتها مع الإمام وبعدها صلينا التراويح وبعد التراويح قمت منفردة وصليت المغرب الذي فاتني وقته ثم صليت الشفع و الوتر فهل صلاتي صحيحة؟ علما بأني لم أكن أعلم بوجوب الترتيب في قضاء الفوائت . وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:              

 فالترتيب بين مشتركتي الوقت كالمغرب مع العشاء والظهر مع العصر واجب شرط ولا يسقط بالجهل عند بعض أهل

العلم وقال بعضهم بسقوط وجوب الترتيب هنا بالجهل جاء فى شرح الخرشي لمختصر خليل :

ووجب مع الذكر ابتداء وفي الأثناء على المعروف ترتيب الحاضرتين كالظهر والعصر أو المغرب والعشاء فيقدم الظهر على العصر والمغرب على العشاء فلو بدأ بالأخيرة ناسيا للأولى أعاد الأخيرة ما دام الوقت بعد أن يصلي الأولى فلو بدأ بالأخيرة وهو متذكر للأولى أو جاهل للحكم أعاد الأخيرة أبدا بعد أن يصلي الأولى.
وفى الإنصاف للمرداوي :

ظاهر كلام المصنف: أنه لو جهل وجوب الترتيب: أنه لا يسقط وجوبه وهو صحيح، وهو المذهب. وعليه جمهور الأصحاب. قال في القواعد الأصولية: هذا المذهب جزم به غير واحد. وقيل: يسقط اختاره الآمدي. فقال: هو كالناسي للترتيب. انتهى

وفى فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

وسئل فضيلته: هل يسقط الترتيب بين الصلوات المقضية بسبب النسيان والجهل؟ فأجاب بقوله: هذه المسألة محل خلاف، والصواب أنه يسقط والدليل عموم قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) ، وقال عليه الصلاة والسلام: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "  .

وعند الشافعية أن الترتيب مستحب وليس بواجب كما سبق فى الفتوى رقم : 160349.

وعلى هذا القول فصلاتك للمغرب بعد العشاء صحيحة، لكنك إذا أعدتها من باب الاحتياط والخروج من خلاف أهل العلم فهذا أقرب للورع.

والله أعلم.