عنوان الفتوى : هل تنتقل النجاسة للجوال إن أمسك بيد قد تنجست
جلست أفكر وأحسست أنني أمذيت فلمست فإذا هو مذي قد خرج وجاء بيدي فلمست الجوال، والآن لا أستطيع أن أصلي به، لأنني أعتبره نجسا، فكيف أطهره من هذه النجاسة؟ وإذا توضأت للصلاة ولمسته أفكر أنه ينقض الوضوء، وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت لمست الجوال بالجزء الذي لامس النجاسة من يدك وهي مبتلة فقد انتقلت إليه النجاسة وصارمتنجسا، فلا يجوز حمله أثناء الصلاة، لكن لا يجب عليك تطهيره، إلا إن أردت حمله في الصلاة، ثم إن في كيفية تطهيره خلافا بين العلماء والذي نرى أنه يسعك الأخذ بقول من يرى مسح الأجسام الصقيلة مطهرا لها وبخاصة إذا كان يخشى عليه إذا غسل من التلف وراجع الفتويين رقم: 111322، ورقم: 160873.
وإن كنت لمسته بعد جفاف النجاسة لم تنتقل إليه النجاسة ولا داعي لاعتباره متنجسا، وانظرأحوال انتقال النجاسة في الفتوى رقم: 117811.
ولو افترضنا أن الجهاز متنجس فإن لمسه ليس ناقضا للوضوء وانظر الفتوى رقم: 137795.
وننبه الأخ السائل إلى الحذر من فتح باب الوسوسة على نفسه في هذه المسائل، لأن ذلك غير محمود العاقبة، ثم إن من العلماء من يرى أن النجاسة اليسيرة عرفا يعفى عنها مطلقا، وانظر لبيان ما يعفى عنه من النجاسات الفتوى
رقم: 134899.
والله أعلم.