عنوان الفتوى : كل ما يفعله الإنسان سبق به القضاء والقدر
سؤالي عن القضاء والقدر: حيث إنني أعلم أن ما سيحدث لك تكون فيه مسيرًا هو قضاء وقدر، لكن ما تكون فيه مخيرا كالإيمان والكفر فهل فيه قضاء وقدر؟ أي أقصد أن الإنسان يكون مخيرا لكن لعلم الله المسبق بما سيكون قدره الله أصبح يسمى قضاء وقدرا، فهل هذا صحيح؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن أي حدث في هذا الكون هو بإرادة الله وقضائه وقدره، ويستوي في ذلك ما كان الإنسان مسيرا فيه أو مخيرا، فجميع ما يقوم به من أفعال قد سبق به قضاء وقدر، وقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه حينما حدثهم، قال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومن النار ـ يعني أن الأمر مفروغ ـ قالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل وندع العمل؟ يعني نتكل على ما كتب لنا وندع العمل، قال: لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له. والحديث متفق عليه.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 4054، 8652، 79824.
والله أعلم.