عنوان الفتوى : الفرق بين القدر والتكليف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالقدر، ما يقدره الله على العبد من خير أو شر، والواجب على العبد فيه الصبر، والتكليف، إلزام العبد أحكام الله، كالتكليف بالصلاة، والصوم، ونحوها، وشرطه الاستطاعة، والواجب فيه الامتثال؛ قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ {البقرة:286}، وعلى هذا؛ فالفرق بينهما بين، فالأول لا اختيار للعبد فيه، والثاني: ما أمره الله به، وله عليه قدرة واختيار.

قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان: والمؤمن مأمور عند المصائب أن يصبر ويسلم، وعند الذنوب أن يستغفر ويتوب، قال الله تعالى: {فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك}، فأمره بالصبر على المصائب، والاستغفار من المعائب، وقال تعالى: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه}، قال ابن مسعود: هو الرجل تصيبه المصيبة يعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 79824، والفتوى رقم: 53987.

والله أعلم.