عنوان الفتوى : حكم زيادة الأسعار في أوقات الأزمات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب ملتزم والحمد لله أعمل في المواد البترولية، ولدي خزان وطلمبة ضخ خاصين بي بحوالي 17 ألف جنيه مصري، وأدفع ثمن عين بسيارة سولار لصاحب توكيل حوالي 17 ألفا أيضا مقدما، ويكون دخلي الأسبوعي 750 جنيها تكفيني والحمد لله أنا وأسرتي؛ إلا أن الأزمات في مصر تكاد تكون متكررة، فأدفع الثمن مقدما ويستمر انتظاري لشهر، فهل إذا رفعت الربح من جنيه في الصفيحة إلى خمسة في الصفيحة التي ثمنها الأساسي 23 جنيها، وهذا بالطبع يكون أقل من الأثمان التي يبيع بها التجار في أوقات الأزمات فتصل للضعف أكون آثما؟ أم أبحث لي عن عمل آخر حيث إن المبلغ المذكور هو كل رأسمالي بتجارتي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس هنالك تحديد في الشرع للربح الذي يكتسبه التاجر من تجارته إن كان سبيله مشروعاً، ولكن لا ينبغي للتاجر المسلم أن يكون جشعاً أنانياً، لا يهمه في تجارته إلا الجانب المادي فقط، وإنما ينبغي أن يكون الجانب الخلقي في صدارة اهتماماته وأهدافه، فيراعي العامة في بيعه لهم وشرائه منهم وفي كل معاملاته، لعل الله يجعل ذلك سببا للبركة في ماله وسعيه، والبركة ما وضعت في قليل إلا كثرته، ولا نزعت من كثير إلا قللته، وليجعل التاجر دائماً نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى. والحديث في صحيح البخاري وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

وقد بينا أخلاقيات التاجر المسلم في الفتوى رقم: 19702

وما ذكرناه من عدم تحديد الربح إنما هو في الأحوال العادية، أما عند اختلال الأحوال وتدخل ولي الأمر في التسعير لمصلحة الناس فالمسألة تختلف، وقد فصلنا ذاك في الفتوى رقم: 109776.      

والله أعلم.